في تجربة رائعة لإحدى شركات العناية بالبشرة، استدعوا بعض السيدات وكانت كل سيدة تقوم بوصف وجهها لرسام دون أن يراها، وكان هو يقوم برسم وجهها بناء على وصفها لنفسها، ثم تأتى إمرأة أخرى وتصف للرسام نفس المرأة، ويقوم الرسام برسم الوجه مرة أخرى، ثم بعد ذلك يضع الصورتين أمام كل سيدة، لترى الصورتين، وكان الصادم لكل السيدات تقريبا أن الفارق بين الصورتين كبير ومتناقض!! فهي ترى نفسها بشكل سئ والناس يروها بشكل جميل!! في الأولى حزن وانغلاق وألم، وفي الثانية فرح وانفتاح وجمال!!.
بنفس الكيفية تماما نحن لنا صورة ذاتية لأنفسنا عن أنفسنا، من نحن وما هي قيمتنا، وما مدى تقديرنا لأنفسنا، وكيف نرى أنفسنا، وما هي الصورة التي نحن متخيلين أن الناس ترانا بها؟!
الصورة الذاتية
هي جزء من شخصياتنا، لذلك فهي تختلف من شخص لآخر تبعاً لاختلاف الشخصيات. ولكونها جزءًا من شخصياتنا فإننا غالباً لا نفحصها لنرى إن كانت صحيحة أم لا .
البيئة التي نشأت فيها ساهمت بدور كبير في تكوين هذه الصورة، وعليك أن تفحص أفكارك ومعتقداتك تجاه نفسك، لأنه كلما كانت صورتنا الذاتية قريبة من الواقع الذي نعيشه ومما يراه معظم الناس من حولنا، كانت هذه الصورة الذاتية صحية وفعالة. وكلما كانت مشوهة وغير واقعية، أثر ذلك في تفكيرنا وسلوكنا وعلاقاتنا.
الصورة الذاتية ليست أمرًا بسيطًا أو غير هام لكنه أمر في غاية الأهمية والتأثير على حياتك، فمدى تقديرك لنفسك ينعكس على قراراتك، وتخيلك لكيف يراك الناس، وحقوقك والمطالبة بها والتعبير عن أرائك.
وحتي تسير خطوات نحو بناء صورتك الذاتية، يقدم جون ماكسويل هذه النصائح:
١- انتبه لحديثك مع نفسك
يوجد حديث قائم بينك وبين نفسك طوال الوقت، وإذا كنت إيجابيًا فستساعد نفسك على خلق صورة ذاتية إيجابية، وإذا كنت سلبيًا فأنت تضعف قيمة نفسك.
٢- توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين
مقارنة نفسك بالآخرين ما هو إلا تشتيت أنت لست في حاجة إليه. الشخص الوحيد الذي ينبغي لك مقارنة نفسك به هو أنت فيما سبق.
٣- تجاوز معتقداتك المُقيدة
أغلبنا لا يؤمن بقدرته على إنجاز أمور عظيمة، وأكبر المقيدات التي يلاقيها الناس في حياتهم هي عادة تلك التي يفرضونها علي أنفسهم. فعندما يضع الإنسان قيودًا لما سيفعله، فهو بالتالي يضع قيودًا لما يستطيع أن يفعل.
٤- أضف قيمة للآخرين
إحداث اختلاف في حياة الآخرين يرفع تقدير الشخص لنفسه، فمن الصعب أن تشعر بالسوء حيال نفسك بينما تفعل شيئًا جيدًا لشخص آخر، وإضافة قيمة للآخرين يجعلهم يقدرونك أكثر مما يخلق دائرة من المشاعر الإيجابية.
اشترك فى كورس “حفز نفسك والأخرين” – من هنا
وتعلم كيفية مساعدة الأخرين وتحفيزهم لتحقيق اقصى امكانياتهم الشخصية وإخراج أفضل ما لديهم.
٥- افعل ما هو صحيح حتي إن كان الأمر صعبًا
أفضل الطرق لبناء تقدير الذات هي القيام بما هو صحيح، فهذا يمنحك حسًا قويًا بالرضا.
٦- قم بعادة صغيرة بشكل يومي في مجال محدد في حياتك
العادات بناء معنوي، عزز معنوياتك باتخاذ خطوات صغيرة تحملك للإتجاه الإيجابي.
٧- احتفل بالانتصارات الصغيرة
الاحتفال يشجع، ويساعد في إلهامك لتستمر في المسير. لا تقلل من قوته.
٨- تبن رؤية إيجابية لحياتك على ما تقدره
إذا كانت لديك رؤية إيجابية لحياتك وتتخذ خطوات لتحقيق تلك الرؤية، فستدرك بسهولة أكثر أن حياتك لها أهمية.
إذا استفدت مما تقدره وحاولت رؤية ما يمكن أن يكون فقد يلهمك ذلك لتتخذ خطوات إيجابية وكل خطوة تتخذها تساعدك على الإيمان بنفسك.
٩- تدرب على استراتيجية الكلمة الواحدة
كيف ستصف نفسك بكلمة واحدة؟ لو كانت كلمة إيجابية فستدفعك للإمام والعكس صحيح.
١٠- تولى مسئولية حياتك
إذا لم تكن لديك خطة وهدف لحياتك فستصبح جزءًا من خطة وهدف شخص آخر.