صراع فى المنزل .. اختلاف الأجيال

يكاد لا يخلو بيت من الصراع المتعلق بالدراسة، ويكاد أن تتطابق جميعها فى تكرار بعض العبارات مثل:

  • كفاية لعب.
  • البريك خلص.
  • سيب الموبايل/ اقفل التليفزيون.
  • كفاية خناق مع بعض وركزوا فى المذاكرة.
  • كل الوقت ده فى القطعة دى.
  • هانتأخر على النزول للمدرسة / للدرس.
  • إيه النتيجة دى اللى انت جايبها فى الإمتحان ياخسارة تعبى وسهرى معاك.

مثل هذه العبارات وغيرها تعبر عن وجود فارق بين تفكير الآباء والأبناء، وهو أمر طبيعى ولو حدث عكس هذا يكون هناك خلل ما لدى أحد الأطراف. فكل طرف منهما يمثل الجيل المنتمى له، بكل ما يعاصره ويعيشه من تطور وحداثه، مقابل الضغوط والمشاكل المرتبطة بإحتياجاته ومتطالباته.

يعانى جيل الآباء من مشكلة النسيان التى تجعلهم لا يتذكرون ان ما يقوم به أبناءهم الآن يشبه ما كانوا يتهربون منه وهم فى نفس مرحلتهم العمرية. بالطبع مع فارق العصرين، فالجيل الذى تربى على تكنولوجيا التليفون الأرضى ابو قرص دوار مختلف تمامًا عن جيل المحمول الذكى.

ومن كان ينتظر أمام التليفزيون المغلق بنظرات تملأها الحسرة حتى يحين ميعاد بدء البث التليفزيونى غير الجيل الذى يشاهد ما يرغبه فى التوقيت المناسب له أونلاين وفى اى مكان، لتصبح أماكن الراحة ليست فقط لقضاء الحاجة او التدخين خلسه مثل أيام زمان لكن أصبحت ايضًا للمشاهدة والمحادثة.

لقد نسى الآباء ان أبناءهم مازالوا صغار فمهما طالت قامتهم وخشن صوتهم، مازال صغيرًا لا يستطيع ان ينظر للأمور بنفس وجهة نظر من تخطاه فى السن والنضج. فالصغير دائمًا ما يتمحور حول ذاته مركزًا كل تفكيره فيما يرغب وما يحتاج وما يرضيه من لعب ولهو، واكل وشرب ولبس وخروج.

وهو عكس ما يرغبه الوالد المحب القلق على مستقبل ابنه ويريد ان يضمن له كل ما يستطيع الحصول عليه ليتفوق وينجح طفله. وبإستمرار التضاد بين الرغبتين والشد والجذب بينهما لن يصل الطرفان لنقطة تلاقى يجدا كل منهما مايبغاه دون ان يتسبب فى ضيق وتوتر الطرف الآخر.

ولحل هذا الصراع يقع العبء الأعظم على الوالدين بإعتبار انهم هم الأكثر وعيًا وفهمًا للحياة بناء على خبراتهم السابقة فى مراحل عمرية سبق وان مروا بها ومن المفترض تلامسهم مع إحتياجات هذه المراحل العمرية.

لمعرفة سمات طفلك، وتسديد إحتياجاته النفسية فى كل المراحل العمرية
اشترك معنا فى كورس “مراحل النمو النفسى للطفل” – من هنا

تدريب عملى:

  • ماهى أوجه الخلافات بينك وبين أبناءك؟
  • كيف تدير هذا الإختلاف؟
  • ما مدى التشابه بين موقفك وانت فى مثل عمر إبنك وموقف إبنك معك الآن؟

كتبه: إميل لبيب – أخصائى نفسي –  Nour.Academy

 

1 فكرة عن “صراع فى المنزل .. اختلاف الأجيال”

  1. Pingback: معطلات حل الصراع في المنزل وافكار عملية لمساعدة الآباء والأمهات للحد منها

تم إقفال التعليقات.

انتقل إلى أعلى