يخرج الطفل في هذه المرحلة (من سن ٣ – ٥ سنوات) من مرحلة كونه رضيع إلى الطفولة المبكرة، فتزداد استقلاليته وتظهر شخصيته أكثر فأكثر. وجدير بالذكر أن التأثير الأكبر على الطفل يكون حتى يبلغ الطفل سن الخامسة. ففي أول 5 سنوات من عمره يكون أكثر قابليةً للتشكيل والتعلم وغرس القيم، وتقل هذه القابلية تدريجياً بعد السنة الخامسة كما سنرى في المراحل التالية.
لذا استمتع بطفلك في هذه المرحلة قدر ما استطعت، واقض معه الكثير من الوقت لكي تغرس به القيم والسلوكيات التي تريدها وهو في أكثر مراحل عمره قابليةً للتشكيل. لذا لا تتردد في الاشتراك بهذه الكورسات المتخصصة في التربية
طفل السنة الخامسة
السمات المميزة لطفل السنة الخامسة:
- يفهم جيداً أهمية القوانين، ولكنه قد يحيد عنها في اللعب.
- من الطبيعي أن يتهم الآخرين بالغش إن لم يفز في لعبة ما.
- قد يخاف من الفشل أو الإنتقاد أو الأشياء المخيفة كالأشباح والوحوش.
- تزداد القدرة على التركيز، الأمر الذي سيؤثر على نوعية الحوارات التي تقيمها معه.
- يتصرف الطفل وكأنه “خبير” بكل شيء.
- يستمتع الطفل في هذه المرحلة بالمزاح، ويجد متعةً خاصةً في المزحات المقززة.
- يريد اتخاذ قراراته بنفسه، خاصةً فيما يتعلق بالملابس والطعام، وهذا أمر مقبول تماماً.
- في هذه المرحلة تزداد التقلبات المزاجية، خاصةً إن بدأ الطفل يرتاد المدرسة، كما تجده أكثر حساسيةً وإرهاقاً من المعتاد، وهذا أيضاً أمر طبيعي.
- يظهر فضولاً خاصاً حول الأعضاء التناسلية، فتجده يلمس أجزاء خاصة من جسمه، ويطرح بعض الأسئلة. فلا تفزع، لأن ذلك أمر طبيعي تماماً في هذه المرحلة.
إحتياجات أساسية لطفل السنة الخامسة:
- شجع الطفل على أي شيء به حركة، خاصةً إن كان ذلك في إطار مجموعة أو فريق. سيتعلم الطفل من ذلك مبادئ هامةً كالتناوب والتكيف مع الآخرين والعمل الجماعي والتفاهم والتنازل والفوز أو الخسارة بروح رياضية.
- خصص وقتاً يومياً للعب مع طفلك وقضاء الوقت الخاص معاً. سيمنح ذلك طفلك الفرصة ليدخلك إلى عالمه، فتفهم ما يجري في حياته وداخل عقله الجميل.
- ثقف ابنك عاطفياً عن طريق التحدث عن المشاعر وشرحها.
- اربط المكافآت بالمسئوليات، فمثلاً “ما رأيك في أن تساعدني في تنظيف الطاولة؟ بعدئذ يمكنك أن تتناول الحلوى.”
- إن طرح عليك الأسئلة عن أعضائه التناسلية، فأجب بكل بساطة دون توتر، ودون أن تولي الأمر اهتماماً مبالغًا فيه، وإلا زاد فضوله. بل أجب عن أسئلته وأشعره بأن هذا أمر طبيعي، مع التركيز على خصوصية تلك المناطق من الجسم لحماية الطفل من أي تحرش أو إساءة من الآخرين.
وأخيراً، وجد الكثيرون أن “الإتفاقيات” مع الطفل لها تأثير السحر على سلوكه. وأن الصداقة بين الوالدين والطفل تبدأ من هذه المرحلة المبكرة، الأمر الذي يسهل استمرار الصداقة في المراحل التالية الأكثر صعوبةً وتعقيداً. فاحرص على بناء الصداقة مع طفلك من هذه السن المبكرة.
نقطة عمل مقترحة:
تعلم المزيد عن تسديد هذه الاحتياجات بالاشتراك في أحد كورسات التربية الفعالة