المخ من أهم الأعضاء فى جسم الإنسان. ويجري عليه أبحاث كثيرة كل يوم تكشف وظائف يقوم بها المخ. وكلما تقدم العلم والأجهزة التى تقوم بالفحص تكتشف أشياء جديدة.
المخ دوره محوري في عملية التعلم. وهو مثل العضلات كلما تمرن يزداد كفاءة.
توجد مناطق فى المخ مسئولة عن تحديد المسافات والاتجاهات. أجريت دراسة على مجموعة من السائقين فى انجلترا وفيها بدأوا البحث عن هذه المنطقة المسئولة عن تحديد المسافات والاتجاهات، فاكتشفوا أنها صغيرة وأقل نشاطًا عند السائقين الجدد، وأكبر وأكثر نشاطًا عند السائقين ذو الخبرة.
إذن مع التمرين يوجد جزء من نسيج المخ تتحسن وظائفه حسب نوع التمرين. فالمخ يستجيب للتمرين كلما استخدمته أصبح اقوى وأكبر.
يزن المخ تقريبًا كيلو ونصف الكيلو من وزن الجسم أى بواقع ٣%. ويستهلك ربع كمية الاكسجين وثلثين الجلوكوز من الجسم. ٧٠ % من مكونات المخ من المياه لذلك العطش يؤثر عليه سلبًا. لذلك نجد قلة المياه فى الجسم تحدث صداع وعدم تركيز.
ينقسم المخ لنصفين (فص أيمن، وفص أيسر). الفص الأيمن يهتم بالخيال والمشاعر (الفنان)، والفص الأيسر يهتم بالحسابات (المنطقى). عندما تستمع إلى أغنية يتعامل الجزء الأيمن مع المشاعر والأنغام أما الجزء الأيسر مع الكلمات ومعانيها. كذلك عندما نعمل خريطة ذهنية يتعامل الجزء الأيمن مع الصور والألوان أما الجزء الأيسر مع الكلمات والترتيب.
التعلم يحدث عندما يعمل نصفى المخ معًا. فهم ليس منفصلين بل متكاملين ومرتبطين ببعض ارتباطًا شديًدا عن طريق وصلة مهمة وكبيرة تصل النصفين معًا.
التعليم الجيد يخاطب الجزئين فى المخ (جزء الفنان، والجزء المنطقى).