سمات العائلة الفاعلة

هناك سمات هامّة تُميِّز كل عائلة فاعلة، تقوم بدورها في إتاحة بيئة إيجابية تساعد الطفل ليصل للنضج. وفيما يلي بعض هذه السمات التي تساعدنا في تقييم وضْعِنا كعائلة وتساعدنا في تغيير اللازم، ومنها:

١- الاحترام

الاحترام من أهمّ السمات التي تُميِّز بيئة العائلة الفاعلة. ولابد من البحث عن الاحترام في البيت، حتى وإن شَعَرْنا أنه مفقود حاليًا.

هناك علامات تدل على وجود خَطَر في دائرة الاحترام:

ارتفاع نبرة الصوت، استخدام الألفاظ الخارجة، استخدام صيغة الاتّهام، التدخل في ما لا يريد الطفل الإفصاح عنه، المقاطعة في الكلام، الإصرار على معرفة إجابة سؤال مُعيَّن، عدم احترام حدود الطفل، استخدام اليدَين في التعامل.

٢- الخصوصية

وهي أيضًا من السمات الهامّة في العائلة الفاعلة. ولابد من احترامها ومُراعاتها داخل العائلة.

وتظهَر مساحة الخصوصية في أشياء منها:

الطَّرْق على الباب قبل الدخول، أحقِيّة غَلْق باب الغُرفة الخاصة ومتى، غَلْق باب الحمّام، السؤال قبل أيّ تدَخُّل أو تقديم مساعدة، مساحة من الخصوصية في الغُرفة والأوراق الخاصة والتليفون وغيرها، أو حتى في مشاركة الطفل لألعابه مع الآخَرين في الأعمار الصغيرة.

٣- التزامنا تجاه بعضنا البعض

الالتزام بوضوح في حياتنا ومواعيدنا أمام بعضنا البعض، ووجود جوّ من الأمان والصدق في العائلة.

٤- وجود وِحدة للعائلة

وجود أنشطة وأحداث مشترَكة، من خروج أو أكل أو غيرها. والتي تسمح بكثير من التعلُّم بدون أوامر وقوانين، ولكن فقط بمشاهدة التصرُّفات وردود الأفعال.

٥- الاعتذار

الاعتذار عند الخطأ، ووجود الشجاعة الكافية لذلك. وليس المقصود هنا الاعتذار بدون داعٍ، أو بدون فَهْم أو تحت ضغط وتأنيب شديدَين، ولكن عن وعي. وقد يكون الاعتذار كلامِيًّا، أو بتقديم هدية أو كارت مكتوب أو أيّة طريقة مناسِبة. والهدف هو إراحة الطرَف المجروح.

٦- عدم استخدام الألقاب

فتعميم الألقاب السلبية يؤثر على الشخص بشكلٍ سلبيٍّ، حتى وإن كان الشخص ناجحًا لكنه يتأثر بالكلمات والألقاب التي سَمِعَها في الصِغَر.

لتتعلم المزيد عن افضل الطرق الإيجابية فى التربية
اشترك فى كورسات نور. اكاديمى الاحترافية المتخصصة – من هنا

٧- الحدود

الحدود هي حماية وَضَعَها الله لكل فرد. وبرغم أنها غير ملموسة لكنها تظهر لمَن حَوْلَنا. فالحدود هي أسوار شخصية غير ملموسة. وهي مفقودة كثيرًا في مجتمعاتنا. للدرجة التي يرى فيها الطفل أحيانًا أن ضَرْبَه أو انتهاك حدوده أمرٌ طبيعي. وأحيانًا يشعُر الطفل أنه السبب في كَسْر حدوده لأنه مُخطئ، وهذا مؤشِّر خطأ. والحدود التي نقوم بكسرها في البيت يمكن بسهولة أن يكسرها الآخَرون مع الطفل في الخارج. والقدوة الأولى للطفل دائمًا هما الأب والأم.

٨- الذوق العام

في الطلب: “لو سمحت”، والشكر، احترام الكبير، انتظار الدور وغيرها. كلها سلوكيات وأخلاقيّات هامّة في الذوق والتي يتعلمها الطفل من البيت.

٩- جو من المَرَح

الاستمتاع معًا بجو من المَرَح والفُكاهة. بدون جَرْح أو استخفاف ببعض. فهو يخلق بيئة مساعِدة على التعلُّم، ومُريحة نفسيًا للأطفال. فيجب الاهتمام بخَلْق هذا الجو في البيت حتى وإن كان لوقتٍ قليل كل يوم.

كل سِمَة من السمات السابقة هامّة جدًا في العائلة الفاعلة. حدِّد أكثر سِمة بها خَلَل داخل العائلة والتي تُقلِّل من فاعليّتها. فكِّر أو استعِن بمُشير لتضَع خطوتَين عمليتَين للاستمتاع بهذه السمة في العائلة.

مقتطفات بتصرف من كورس العائلة الفاعلة –  د. مارلين بسطاوروس
للاشتراك فى هذا الكورس اضغط هنا

انتقل إلى أعلى