المفاهيم الموروثة

هناك العديد من المفاهيم الموروثة من أهلنا وآبائنا، نعيشها ونتعامل بها مع أولادنا. نُسمّيها كتاب العائلة الموروث. هذه المُعتقدَات نتوارثها من جيلٍ إلى جيل، وننسى أنها من صُنْع الإنسان، ولا يوجد ما يمنع تغييرها ما دام لا يوجد مصدر أو فِكْر يدعمها.

 

أمثلة للمفاهيم الموروثة:

١- عدم الخطأ:

هذه العائلة لديها مفهوم موروث بأنها عائلة لا تُخطئ، لذلك تُوجِّه اللوم دائمًا للطفل عندما يُخطئ، وتنسى أن الطفل إنسانٌ والإنسان يخطئ، والخطأ أحد وسائل التعلُّم. وهذه أيضًا طريقة الأهل مع أنفسهم، فلا يقبَلون الخطأ من أنفسم، ويدافعون كثيرًا عن أنفسهم ليُثبِتوا أنهم على صواب. لكن من الضروريّ أن نتعلّم التصالُح مع أنفسنا وقت الخطأ، فنعترف به ونعمل لإصلاحه. ولكن بدون جَلْد للنفس أو للطفل.

 

٢- وَضْع مقاييس للجمال الجسديّ:

هذه العائلة لديها مقاييس خاصّة للجمال: (لون البشرة- نعومة الشَّعر- شكل الأنف وغيرها). لذلك يُعاني الطفل طوال حياته من شعوره بالنقص. هذه الأسرة تنسى أن الإنسان لا يتم تقييمه بشكله أو جسمه ولكن بكيانه، شخصيته، وتأثيره. العائلة الصحّية تتدارَك هذا الخطأ، وتُظهِر محبة للطفل في كل الأحوال.

 

٣- إطلاق المُسمَّيات والتصنيفات:

تصنيف الناس: (بالشكل- بالموطن- بالدين- الخ)، وإطلاق صفات عليهم والتفكير فيهم دائمًا بنفس الطريقة، وحتى توقُّع السلوك بُناءً على هذا التصنيف.

 

٤- تفضيل الولد عن البنت أو العكس:

فمثلًا يُقال إن الولد سَنَد، أو إن البنت أهدأ وهكذا.

 

٥- الخوف من الحسد:

إذ يشعر الطفل برُعب الأهل من الحسد من خلال تصرفاتهم. فمثلًا، عند قدوم ضيوف للبيت تُصِر الجَدّة على إدخال الطفل غُرفته وألّا يشاهده أحد. أو إخفاء الأم لأشياء جديدة تم شراؤها. ولا يفرح بأي شيء من كثرة الخوف من الحسد.

 

6- كثرة الضحك تجلِب النكد.

يعتقد الكثير من الآباء والأجداد. أن كثرة الضحك تجلب النكد. فيطالبوا الأبناء بالتوقف عن الضحك والمرح، خوفاً من حدوث النكد في البيت.

 

7- لا تثق في أي شخص خارج البيت.

يزرع كثير من الآباء الخوف في قلوب أبنائهم من أي شخص خارج المنزل. مفترضين أن أي شخص خارج المنزل هو شخص سيء ويمكن أن يأتي الأذى منه في أي وقت.

 

8- الرجال أنانيّون، أو النساء تبحث عن مصلحتها.

نسمع كثيراً في مجتعاتنا، الكثير من التعميم عن الرجال والنساء مثل هذه. فكثيراً ما نسمع أن الرجال أنانيون لا يفكرون إلا في رغباتهم. أو أن النساء تبحث عن مصلحتها وعن الهدايا وغيره.

 

مقتطفات بتصرف من كورس العائلة الفاعلة –  د. مارلين بسطاوروس

للتعرف على سمات العائلة الفاعلة يمكنك الإشتراك الآن

انتقل إلى أعلى