“لا للتحرش” ازاي تربى طفل راجل بجد

في البداية أحب أن أحييك على اهتمامك بقراءة الموضوع، لأنه يوضح اهتمامك بتربية طفل رجل يحترم الأنثى (راجل بمعنى الكلمة).

كتير من الناس بيفكروا أن الحل هو تحفيظ الابن حاجات وشعارات مهمة علشان لما يكبر يعمل بيها زي مثلًا : “متضربش بنت”، “عيب تعمل كذا”، “حرام تعمل كده”.

لكن الحقيقة النهاردة هاكلمكم في حاجة عملية ومؤثرة وحلو اننا نعملها من سن صغير، ولأني بشوف أن الموضوع دايمًا حله من جوه مش من بره، بشجعكم نفهم ونوعى أن كلنا سواء (رجل أو إمرأة) جوانا طاقتين (ذكورة وأنوثة)، يقول الطبيب النفسي السويسري Carl Jung:

“But humankind is masculine and feminine, not just man or woman”.

احنا فينا كل الصفات الانثوية والذكورية والحقيقة للاسف تصنيفها متعب وبيسبب كبت سواء للراجل أنه يخليه مايعبرش عن مشاعره ولا يحكي ولا يبكي أو يتعاطف تحت مسمى إن الحاجات دي أنثوية وانه لازم علشان يبقى راجل يعني مايعملهاش.

وكمان حصرنا الانثى في حاجات معينة ولما تعمل اي حاجة تانية زي تحمل المسؤولية والاعتماد على الذات يبقى هى كده مسترجلة. وكل ده مش حقيقي احنا محتاجين نعمل التوازن جوانا علشان نقدر نعيش بشكل صحي أكتر.

طيب اعمل إيه في تربية ابني؟

المفتاح هو: اعرف أن طفلك بداخله (طاقة ذكورية وأنثوية) الاتنين معًا ومحتاج علشان يكون سوى أن يكون فيه توازن جواه بين الاتنين مش مجرد شعارات خارجية لكن “جواه”.

ازاي اعمل ده بطريقة عملية في تربية طفلي؟؟ بحاجتين،

أولًا: نبعد تمامًا عن الأفكار المغلوطة والمشوهة

زي مثلًا “الراجل مايبكيش، انشف كده خليك راجل”.

حكت لي واحدة من الأمهات تقول: ابني راجع من بيت جده زعلان وبيخبط في الأرض برجليه وأنا مش عارفة ماله، ولما سألته قالي جدو قال: الراجل مايبكيش، وأنا متضايق وعايز ابكي اعمل إيه؟.

مفهوم مشوه تمامًا بيشوف أن البكاء ضعف وأن إظهار أي مشاعر هو ضعف، والحقيقة أنه ضد طبيعتنا وضد إنسانيتنا اللي الله خلقنا عليها.

والسؤال دلوقتى ايوه حلو في التربية لكن ايه علاقته بالرجولة ومدى احترامه للأنثى و”لا للتحرش” و”لا للقمع ” والكلام الكبير ده؟

الحقيقة هو مش بس ليه علاقة ده هو ده أصل الموضوع…. ازاي؟

اللي بيحصل أن الأفكار المشوهة دي عن الرجولة بتخليه يكبت الطاقة الأنثوية فيحصل إيه؟ هيحس بالقهر والقمع والكبت جواه والتحقير لذاته وعدم احترامه لنفسه بشكل داخلي.. وطبعًا ده بيسبب له كتير من الأذى مش بس كده هو طبعًا لما بيكبر بيًسقِط ده على المرأة أو أي بنت لأنها مثال للطاقة الأنثوية المكبوتة جواه.

بمعنى أن القمع الخارجي اللي بيحاول يمارسه أي راجل على أي أنثى هو في الحقيقة قمع لجزء داخلي جواه.

ثانيًا: يتعلم ازاي يعبر عن مشاعره

دوري كأب / أم أن أقبل مشاعره مهما كانت علشان يقدر هو يقبلها، واعلمه ازاي يعبر عنها بكلمات أو بأي طريقة.. رسم أو حتى شخبطة وافكر معاه فيها واحكي معاه أكتر .

اشترك فى كورس “التربية الإيجابية” من هنا
وتعلم كيف تساعد ابنك يعبر عن مشاعره

لو غضبان، لو خايف.. مضايقش منه واقول مفيش مبرر لكده لكن اقدر مشاعره واتكلم معاه واخليه يعرف يعبر عنها بطريقة صحية. مش بس كده ده انا هشوف الاوقات دي فرصة واستغلها علشان اساعده يتعلم ازاي هو يتعامل معاها.

لو عجبك المقالة شاركنا فى التعليقات، ولو في أي مشاعر طفلك بيمر بيها ومش عارف ازاي تساعده ابعتلنا.

كتبته م. مارجريت فهمي، مدربة في مجال المرأة وتربية الطفل – نور دوت اكاديمى.

اشترك فى كورس “حماية الأطفال من التحرش” من هنا وتعرف على الصور المختلفة للتحرش الجنسى، استراتيجيات وطرق حماية طفلك، وطرق التعامل مع الطفل فى حالة الأعتداء عليه

فكرتين عن““لا للتحرش” ازاي تربى طفل راجل بجد”

  1. بجد اول مره حد يتناول الموضوع بالطريقه دى كل اللي قريته قبل كده كان عباره عن شعارات شكراً ليكم كل مره بتبهروني واستفيد من مقالاتكم?????

    1. مساء الخير يا ميرفت
      شكرًا قووووووى على رسالتك المشجعة، حقيقى بيفرق جدًا تشجيع حضراتكم لينا
      وانشاء الله نقدم لحضراتكم دائمًا كل جديد ومفيد

تم إقفال التعليقات.

انتقل إلى أعلى