تعديل سلوك الطفل يتطلب تغيير النمط التربوى الذي يتبعه الوالدين فى التنشئه، وأولى خطوات حل المشكلة يتطلب تغيير البيئة التى ساعدت على تكوين هذه المشكلة. فكما قيل لا يوجد طفل مشكلة، لكن يوجد بيئة ساهمت فى تكوين مشكلة.
نمط “طريقة” التربية الذى يتبعه الوالدين هو احد أهم العوامل المساعدة فى تكوين المشكلة. فالنمط التربوى الثابت لا يساعد فى تربية الطفل وجدانياً، فالإستجابات الآلية الخالية من التعبير عن المشاعر والأحاسيس لا تمنحه الفرصة لإكتشاف معنى كل شعور يشعر به.
سنتناول فى هذا المقال “النمط القاسى”:
و هو رغبة الأب فى إضفاء الخشونة على شخصية ابنه، والتى تجعله يميل نحو التعامل القاسى وعدم إظهار التعاطف.
و تتكرر عبارات ثابتة على مسمع الطفل مثل:
- لا تبكى.. والتى ترسخ مفهوم لا تشعر.
- بلاش دلع.. ترسخ مفهوم لا تعبر عن إحتياج.
- خليك راجل.. وترسخ مفهوم التعالى والتفوق الجنسى وإحتقار جنس المرأة.
- الراجل كلمته واحدة.. ترسخ مفهوم الجمود الفكرى وعدم المرونة والإعتراف بالخطأ.
– بالنسبة للبنات تتسم التربية في الأب القاسى بسياسة المنع لأى شئ، فالفرض هو الإتجاه الآمن والأكثر حيطة المانع للدخول فى مشاكل وعلاقات لا نضمن توابعها او نتائجها.
قد يقبل البعض بهذا الأسلوب بإعتبار انه ليس هناك ضرر من حرمان الأطفال من بعض الأمور التى قد تجلب لهم المشاكل.
المشكلة فى بيئة تربية النمط القاسى انها تتسم بالحرمان، الحرمان المعنوى من مشاعر الحب والقبول والكلمة المشجعة المحفزة، والتى تعكس للطفل صورة صحيحة عن ذاته وقدراته.
النمط الأبوى القاسى يصنع فجوه وجدانية بين الطفل وأبويه فلا يعرف معنى الحب والتراحم ومعانى الكلمات الحلوة المشجعة، كما يصنع فراغ وجوع داخل نفس الطفل يدفعه للقيام بمحاولات لإشباع نفسه من الحب بطرق وأساليب إعتمادية على أشياء او أشخاص تنتهى بالفشل والإحساس بالمرارة والوحدة.
انا ذاك الشخص ومش اغير من نفسي نهائي وحاولت بكل الطرق مش عارفه
طبعي قاسي مع اني بيني وبين نفسي بندم علي كدا بس بندم وبس مش عارفه اعمل غير كدا
انا ذاك الشخص ومش عارفه اغير من نفسي نهائي وحاولت بكل الطرق مش عارفه
طبعي قاسي مع اني بيني وبين نفسي بندم علي كدا بس بندم وبس مش عارفه اعمل غير كدا