ألّفَ الكاتب الساخِر أحمد رجب فيلمًا بعنوان: “فوزية البرجوازية”. ودارَتْ كل الأحداث حول شخصية الفيلم التي لم تفهم معنى كلمة “برجوازية”. وبسبب عدم الفهم هذا، استمرَّت الأحداث في التصاعُد.
فإن نظرْتَ لحياتك ستجد أن أكثر نشاط تقوم به هو العلاقات، والتي تعتمد بدورها على التواصل. ويختلف مستوى التواصل بحسب مستوى العلاقات: من الدردشة إلى الحوار العميق. وفي هذه المجموعة من الدروس سنتحدث عن التواصل بمستواياته وعن الهدف منها وكيف نُجيد بِناء تواصُلٍ فعّالٍ.
1- التواصل اللفظيّ: وهو يتمثّل في الكلمات المنطوقة.
2- التواصل المعنويّ: والذي يشمل حركات الجسم، نبرة الصوت، تعبيرات الوجه.
ويُمثِّل التواصل اللفظيّ 35% فقط من عملية التواصل. على سبيل المثال كلمة “شكرًا”، قد تُقال بصيغة مليئة بالامتنان أو بغضب. فعلينا أن ننتقي كلماتنا، وليس هذا فقط لكن علينا أن نُحسِن اختيار تعبيرات وجوهنا ونبرات صوتنا وحركات أجسادنا.
كثيرًا ما يكون بداخلنا معنى نريد توصيله، ولكن ما يصِل للآخَر معنى مختلف تمامًا. لذا علينا أن نهتم بكل مراحل التواصل.
فمن الهام أن نُجيد كل مراحل التواصل بدايةً من الرسالة وصياغتها وصولًا لاختيار قناة الاتصال المناسِبة والبُعد عن الضوضاء.