في الحلقة السابقة تحدّثنا عن مهارة هامّة جدًا من مهارات الذكاء الوجداني، ألا وهي “المواجَدة”. والتي من خلالها يستطيع الشخص الدخول إلى عالَم الآخَر والتعرُّف على مشاعره. وكما سبَق وتحدّثنا أن المواجَدة مهارة هامّة لكل شخصٍ قرّرَ مساعدة المحيطين به.
هذا الحوار بين الزوج والزوجة يُبرِز أهمية المواجَدة في نجاح علاقاتنا.
الزوجة: لماذا تتعمّد إهانتي دائمًا عندما نكون في منزل عائلتي؟
الزوج: لأني أشعُر أثناء تواجُدنا عند أسرتك أنهم رقم 1 في حياتك وأنا رقم 2، وهذا يجرحني، لذلك أتعامل بهذه الطريقة.
الزوجة: أنا فهمت الآن لماذا تتصرف هكذا، ولن أكرِّر هذا الأمر بعد الآن.
الزوج: آسف، وأنا لن أتعامل معكِ بهذه الطريقة مرة أخرى.
الإجابة: لأن الزوجة أصرّت أن تسمع المشاعر التي تكمُن خَلْف طريقة الزوج في التعامل.
كثيرًا لا نجد مَن يسمع مشاعرنا، وأحيانًا لا نُجيد التعبير عنها، فنُظهِر دوافع غير حقيقية وراء الخلافات والصراعات. وبالتالي الحلول تكون غير حقيقية، لأنها تمّت من خلال الأفكار فقط، ولكن يوجد وراء كل فكرة مشاعر.
١- قادر على التعامل وسط مجموعات ومع أشخاص مختلفة، حتى إذا كانت هذه أول مرة يتعامل معهم. فهو لا يشعر بالتهديد وسط المجموعة. فلديه ثقة في نفسه، لأنه مدرِك مشاعره وقادر على إدارتها.
٢- قادر على التفاوض (شخص دبلوماسيّ)، يجِد حلولًا توافقية مشترَكة تجمَع بينه وبين المجموعة إذا حدَث بينهم خلاف.
٣- قادر على بناء علاقات شخصية. إذا كان الشخص غير قادر على التعرف على مشاعره وإدارتها، سيجد صعوبة في إقامة علاقة شخصية حميمة مع أيّ شخصٍ. والذكاء الاجتماعي يساعد الشخص على إقامة علاقات عميقة في الحياة (صديق، شريك الحياة، الأبناء).