كيف يتصالح الطفل مع فكرة الفقد؟

🅰️ ماما هو احنا هنموت؟
بعد الشر عليك حبيبي.

ماما هو احنا ينفع نروح نشوف جدو؟
بعد عمر طويل يا حبيبي بعد الشر عليك.

🅱️ ماما هو احنا هنموت؟
طبعًا يا حبيبي كلنا هنروح عند ربنا لان ده مكاننا الطبيعي بعد انتهاء دورنا على الأرض.

يعني هنقدر نشوف جدو؟
طبعًا يا حبيبي هنشوفه وننبسط فوق اكتر من هنا.

مين هيموت الاول فينا؟
اللي دوره بيخلص الاول.

انتي زعلتي لما جدو مات؟
طبعًا زعلت بس فرحانة انه بقى في مكان احسن وصحة احسن لازم دلوقتي افرح له.

-—-—-—-—-—-—-—-—-—-—-—-—-—-—-—-—-—-—-

تصالح الطفل مع فكرة الفقد نابع من تقبل الأهل للفكرة نفسها.

هل يتخوف الاهل من فكرة الموت ويعتبرونها “شر” أم هم متصالحون مع إرادة الله؟

فرق كبير بين أول حوار بين الام وابنها وتاني حوار.

ازاى ازرع داخل الطفل الخوف من المكتوب أو الخوف من مقابلة خالقه، ويتحول الخالق لوحش “اعوذ بالله” يخطف ارواح من نحبهم.

الحزن مشاعر لا تُناقش وانا لست أناقش مدى حزنك وصدقه.

فبالتأكيد نحزن ونثور ونلوم خالقنا بعض الأحيان من خلف قلوبنا.

لحظات ضعف نمر بها ولكنها “مؤقتة وسريعة لا تدوم” لا تؤثر على أفكارنا ومعتقداتنا.

فنحن نقود أفكارنا وليس العكس.

تتجدد اسئلة الطفل مع كل لحظة فقد تمر بها الأسرة ويتجدد استياءهم وذلك طلبًا منهم غير مباشر لتأكيد الفكرة وهي “القبول والرضا” بما حدث.

عندما نحترم مشاعرنا ونقود أفكارنا يتعلم اطفالنا نفس الاتجاه. أن يحترموا مشاعرهم ويقودوا أفكارهم.

لا يلومك شخص على حزنك وأنت لا تلوم طفلك على حزنه.

لك و لكِ كل الحق في اخذ وقتك الكامل في لم شتات نفسك واعلن هذا صراحة.

وقت الضعف والحزن لا يؤثر على قبول فكرة الموت فنحن بشر.

أن معتقداتنا بأن الكون في يد الله و كُل ما يُعمل يُعمل للخير حتى وإن لم نراه بأعيننا في التو واللحظة هو معتقد راسخ.

حتى أن نشأنا في بيوت لم تتبنى هذا المعتقد فعلينا مراجعة معتقداتنا قبل نقلها لأطفالنا.

💡الموت لا يخيفنا ولنا حياة اخرى بها كل النعم.

💡 ما دمنا واثقين من طاعتنا لله وعملنا الصالح لا نخجل ابدًا من مقابلة خالقنا.

💡علاقتنا بالخالق بها كل الحب والثقة والرحمة فهي ليست علاقة مرعبة بين السيد والعبد.

💡أبناؤنا يتبنوا معتقداتنا وتنغرس فيهم وتتحكم في أفكارهم.

💡الشعور شئ والفكرة والمعتقد شئ اخر.

💡إيمانك لا يعني عدم حزنك وجرحك والمك.

💡مشاعرك مقدسة مادامت حقيقية وصادقة.

شاركونا من خلال تجارب شخصية.. كيف تعاملت مع طفلك عند فقدان شخص قريب من الأسرة؟

كتبته استاذة/ انجيل مراد – مدربة تربية
اخصائي ارشاد نفسي واسري، وتعديل سلوك اطفال ومراهقين

لقراءة المزيد من الموضوعات المتميزة زور موقعنا – من هنا

انتقل إلى أعلى