يعتمد الجزء الأكبر من حل الصراع في المنزل على الوالدين. وذلك باعتبار انهما الأكثر فهمًا للحياة بناء على خبراتهم المتراكمة فى مراحلهم العمرية السابقة. ونتناول فى هذا المقال معطلات حل الصراع فى المنزل.
معطلات حل الصراع
عدم التأهيل التربوي:
يعتقد البعض -خطًأ- أنه عندما يصبح قادر على الإرتباط، وتحمل نفقات الزواج، فإنه سيصبح مؤهل ليكون شريك حياة ناجح. وبالتالي يعتقد -خطًأ- بأن الإنجاب سوف يؤهله لأن يصبح أب ناجح. إن الزواج والأبوة هي أمور ليست تلقائية. تحتاج للكثير من الإعداد والتأهيل للتعامل الطفل وكيفية تسديد احتياجاته النفسية والتربوية والاجتماعية بحسب كل مرحلة.
التعامل الفطري مع الأطفال:
التعامل العشوائي مع الأطفال يجعل التربية فى غاية الصعوبة، وذلك بسبب مرور الوالدين بالعديد من المواقف مع طفلهم لم تخطر لهم على بال. ولأنهم لم يعدوا أنفسهم لمواجهتها بطريقة إيجابية.
إن إحتياجات الطفل تتعدى كثيرًا مجرد إحتياجاته الجسمانية (من أكل وملابس وغيره)، فكل مرحلة من مراحل الطفل لها احتياجاتها النفسية التي يجب أن تسدد بطريقة تُشعر الطفل بالاستقرار النفسى. وتزيد من تعرفه وقبوله لذاته وللآخرين وما من حوله.
اعرف مراحل النمو النفسيّ للأطفال، وتعلم كيف تسديد احتياجات كل مرحلة
بالاشتراك فى كورس “مراحل النمو النفسى للطفل” – من هنا
عدم الإدراك لاحتياجات كل مرحلة:
عدم إدراك احتياجات المراحل العمرية يجعل الاباء لا يدركون الاحتياجات المختلفة ولا كيفية سدادها. وبالتالى يصبح الطفل أكثر عرضة للإحساس بالإهمال والنبذ والإساءات النفسية والجسمانية المختلفة. وغالبًا ما تأتي الإساءات نتيجة تأخر النمو النفسي للطفل والتي يستمر تأثيرها فترة طويلة جدًا من عمره. وهذا ما قد يدفعه في مراحل متأخرة لمحاولة تخفيف ألمه النفسى عن طريق أحد السلوكيات الإدمانية.
يستخدم علماء النفس مصطلح ” الطفل ابو الراشد ” لتوضيح معنى أن كل ما يجتاز فيه الطفل سوف يؤثر على سلوكياته واتجاهاته عندما يكبر. وفى أغلب الأحوال قد يتحول الطفل المساء إليه إلى والد مسيء لأبناء أيضًا ما لم يحدث إدراك للمشكلة وتعافى من جروحها النفسية.
إن ما يحتاجه طفلك هو العلاقة الأبوية التي تشبعه بالمحبة وتشجعه على الحياة بتفرد.
اشترك فى كورس أسس التربية السليمة
وتعلم ما يحتاج لمعرفته كل أب وأم لتربية أطفال ناضجين أصحاء – من هنا
إن الصراع على المذاكرة وتحصيل الدروس قد لا يكون أحيانًا سوى مبرر مقبول يتخذه الآباء لفرض سيطرتهم على الطفل، لتبرئة انفسهم تجاه دورهم الأبوي. وذلك رغم إدراكنا أن منظومة التعليم في أغلب المدارس لا تعطى الطفل حقه في أن يعيش طفولته، ولا أن يمارس حقه في اللعب والاكتشاف والتعلم بالخبرة بإستخدام حواسه ومداركه وذكاءاته الطبيعية.
التعليم هام وضرورى. لكن يجب أن يكون لبناء شخصية الطفل وعلاقتنا به الأولوية دائمًا. فما فائدة التعليم مع نفس مريضة، وأفكار مغلوطة واتجاه تمرد وصراعات مستمرة؟!
تدريبات عملية مقترحة:
- اختر وسيلة عملية تناسبك، يمكنك الاعتماد عليها فورًا لزيادة تأهيلك في القيام بدورك كأب؟ (جرب كورسات التربية).
- حدد مع شريك حياتك وقت للمناقشة حول احتياجات إبنك النفسية، وكيفية تسديدها.
- فكر واختر طريقة مناسبة لتفرغ بها ضغوطك النفسية وتعيش حياة متوازنة أكثر (شاهد كورس إدارة الوقت).