هناك العديد من المهارات الحياتية التى نسعى إلى اكتسابها، ومن تلك المهارات، مهارة التواصُل والتى تتضمن العديد من العناصر: من استماعٍ وتكلُّمٍ وطَرْح الاسئلة، وسماع المشاعر، وليس فقط الكلام، واستخدام نبرة الصوت ولغة الجسد وملامح الوجه. والجزء الأصعب فى التواصل هو فى التعامل مع الشخصيات الصعبة. وقد تحدَّثنا عن التعامُل مع عَشْرٍ أنواعٍ من الشخصيات الصعبة، وعن نصائح تساعدك على التطور، أو التعامُل مع هذه الشخصيات كلٍ على حِدة.
أمّا في هذا المقال سنتحدث عن نصائح عامة تفيدك في التعامُل مع هذه الشخصيات لتكون قادرًا على بناء قنوات اتصال مع هذه الشخصيات الصعبة من حولك.
١- تَراجَع عن محاولة فَهْم تصرفات الشخص الآخَر عند احتدام الموقف.
فعِند تفاقُم الموقف بينك وبين الشخص الآخَر، لا ترى أيّة حلول ممكنة؛ لكن عندما تنظُر للموقف من الخارج وتسأل نفسك: لماذا يتصرف هذا الشخص هكذا؟ في الغالب ستجد أن هذه الطريقة تصِل به إلى ما يريد.
٢- اِقبَل الناس حولك ولا تنتظر تغييرهم، لكن ابدأ بتغيير نفسك.
توقَّف عن محاولة تغيير مَن تتعامَل معهم، وتقبَّلهم كما هُم. فالأسهل أن تتغير أنتَ، لا أن تطلب منهم أن يتغيروا. وأحيانًا يكون هذا هو الاحتياج الحقيقي.
٣- اِفهم أبعاد مشكلة التواصُل بينك وبين الآخَر.
حاوِل أن تفهم المشكلة الحقيقية التي تُعيق التواصُل بينكم. فيمكن أن تكون المشكلة فيك أنتَ، وليس في الشخص الآخَر.
٤- قُم بمحاولة جادّة جديدة ومختلفة.
اعمَل محاولات جادّة ومختلفة حتى تستطيع أن تقترب من الشخص الآخَر وتتواصَل معه بشكلٍ فعّالٍ. مُحاوِلًا التقرُّب منه وبِناء قنوات اتصالٍ حقيقية بينكم.
٥- امتلِك زمام المبادَرة.
فهذا الشخص الصعب في التواصُل دائمًا لديه خطة للوصول إلى هدفٍ ما. الآن وبعد سماع هذا الكورس، أنتَ أيضًا لديك خطة فيها تستمع لهذا الشخص، بغض النظر توافقه أو لا، وتسمع مشاعره وتعطيه فرصةً للتعبير عن رأيه، وتحاوِل أن تمتلِك زمام المبادَرة وتنفِّذ خطتك في الوصول لعلاقة أعمق معه.
٦- كن واضحًا وحازمًا، وصبورًا.
أنتَ تحتاج أن تكون حازمًا دون تجاهُل المشكلة أو التعامل معها بعُنف، وتُعبِّر عن نفسك دون سلبية أو عدوانية. كما تحتاج أن تصبر، فالأشخاص لا تتغير بسرعة، ولكن إذا كنتَ تؤمن أنه يمكنك أن تتغير، فصدِّق أن الشخص الآخَر أيضًا يمكنه أن يتغير.
وفي النهاية نوَدّ أن تُدرِك أن هذا الشخص الصعب في التواصُل، لا يفعل هذا معك أنتَ فقط، لكنه يتصرَّف هكذا مع كل الناس. إذًا فأنتَ غير مقصودٍ بهذه الطريقة من التعامل. لذلك أُشجّعك أن تختار اثنين أو ثلاثة من أصدقائك ليسيروا معك رحلة التغيير. تواصَلوا معًا وتشارَكوا كيف ترَون بعضكم البعض، وما الحواجز التي قد تكون موجودة في شخصياتكم.