ماذا تفعل إن ربحْتَ مبلغًا ماليًا بشكلٍ يوميٍّ؟ في الحقيقة سنتكلم في هذا المقال عن فرصة لكسب رأس مال جديد يومياً. إذ يُعَد الوقت هو رأس المال الشخصي المُضاف لحياتنا كل يوم، وهذا الرصيد لا يُمكن الاحتفاظ به ليومٍ آخَر. يُضاف لحياتنا كل يوم 86400 ثانية. وتُعرَّف إدارة الوقت على أنها القدرة على الاستثمار الجيد للوقت، للحصول على قيمة هامّة لي وللآخَرين.
إدارة الوقت هي التي تحدِّد نجاحك أو فشلك، ولذلك من المهم أن تدرك أن الوقت الذي يُضاف لحياتك كل يوم لا يُمكن تعويضه عندما ينتهي. بينما إذا أدَرْتَ وقتك بطريقة جيدة، تحصل دائمًا على قيمة أفضل في العمل والعلاقات، وكذلك النمو الشخصي والصحة وعلاقتك بالله.
قال براين تريسي أحد الكُتّاب الهامّين في إدارة الوقت “واحدة من أسوأ الاستخدامات للوقت. هو أن تقضي وقتًا في القيام بأمور بطريقة ممتازة، وهي ينبغي ألّا تُفعَل من الأصل” فمن الخطر الشديد أن نُركِّز على جودة العمل، وهذا العمل غير هام من الأساس.
من المُشجِّع والمُفرِح معرفة أن إدارة الوقت هي مهارة، والمهارة يُمكننا اكتسابها بالتعلُّم. فإن كنتَ تشعر بالفشل في إدارة وقتك، فمازال هناك فرصة لاكتساب هذه المهارة.
بعض المبادئ الهامّة لإدارة الوقت:
- الرغبة: الرغبة الحقيقية في التعلم تعطيك الدافع الكافي للتعلم.
- الحسم: اتخاذ قرارات واضحة للبدء في ممارسة هذه المهارة.
- العزيمة: القدرة على مواجهة أيّ تحَدٍ يُعيق الوصول لتعلُّم هذه المهارة.
- الانضباط: الالتزام المستمر بوقت لتعلُّم هذه المهارة.
وإدارة الوقت ترتبط بنفسية الإنسان. فاحترام الشخص لذِاته، يحدِّد شكل إدارته لوقته.
وهناك ثلاث أسئلة هامّة في هذا الصدد:
- ما شكل حياتك (قراراتك – دوافعك)؟
- ما طبيعة حياتك (ثقافتك – تاريخك)؟
- ما مشاعرك تجاه نفسك؟
ومن الهام جدًا ألّا تضع نفسك في مقارَنات مع أحَدٍ، وأن تنظر لنفسك بإحباط. فقيمتك الحقيقية هي في كونك إنسانًا، وليس في إمكانياتك أو إنجازك. ودائمًا يمكنك أن تبدأ ولا تنظر لما حدَثَ بالأمس.
اشترِك الآن بكورس إدارة الوقت والأولويات على منصّة نور دوت أكاديمي لتجد المزيد.